حوار بين إتنين عطالة ..
عاطل(1) : شنو الليلة صاحي بدري كدا ومنور؟؟ الساعة يا دوب 4 عصر؟؟
عاطل(2): والله تقول شنو سامع لي خبر إنو في معاينات..
عاطل (1): والله لو سمعت كلامي جر سريرك على الضل وإنكفي نووم ساي .. الجماعة ديل جربتهم عشرين مرة .. بنخش معاينات قريب الأربعين نفر بشيلو أربعة بس.. والله ولاا من وجع راسها.. وفر قريشاتك أسمع كلامي أخير ليك..
عاطل (2): يازول دا كلام شنو 40 يشيلو منهم 4 بس ؟؟ أها وال36 ديل يمشو وين يعني؟؟ بس لازم نحاول يمكن تصدف المرة دي..
عاطل (1): كيف يعني يمشو وين ؟؟ ينوموا في بيتوهم ويلفو مع الفرد .. وشنو هي التصدف دي؟؟ يازول لو عندك فيتامين واو بتظبط معاك غير كدا.. النجوم قريبة..
عاطل (2): كدي سيبك من دا.. إنت المعاينات دي فيها شنو؟؟
عاطل (1): مصر يعني إنت؟؟ ياخي ديل بمتحنوك شفت زي ناس من سيربح المليون .. من كان سفير السودان في واشنطن 1988م ؟؟ والي الخرطوم قبل قبل الفات إسمو منو وإنت خاشي معاينة إقتصاد..
ياخي أنا مرة خشيت معاينة في جامعة أم درمان .. سألوني أول سؤال وقالو لي إتفضل.. إتخيل السؤال كان شنو؟؟ قالو لي من هو سيد الشهداء ؟؟
قال قلت ليهم سيدنا حمزة بن عبد المطلب .. قالوا لي قوم ساكت ..
سيد الشهداء الزبير محمد صالح..
مدخل للموضوع "مدخل سعيد وفيه أمل" :
الواحد من يومه الكان صغير .. يدرس بالمرحلة الإبتدائية وهو يرسم حلمه ويتكلم عن المستقبل .. أبوك يسألك عايز تبقى شنو؟؟
عايز أبقى دكتور .. وزير.. مهندس .. طيار .. زي ما عايز تبقى تحلم ..
والحلم مشروع لأي فرد أن يحلم ويمني النفس..
كبرنا ودخلنا المدرسة من أساس لي ثانوي ... وجات فترة الإجازة بين الثانوي والجامعة ... فترة قريب ال5 شهور ... يحس الإنسان فيها إنه ملك في الدنيا .. خلاص حيبقى مسئول – على الأقل من نفسو- وحيخش الجامعة ويبقى زول كبير وفاهم وتعامل أهلو معاه حيكون بدرجة من الوعي الكبير والثقة فيه أو فيها ..
فترة التقديمات والصفوف والإجراءات نمشي فيها سريع سريع .. لأننا متشوقين عشان نبدأ نحقق الحلم .. حلم الدخول للجامعة والتعرف على العالم دا .. وداعاً للقراية أم دق .. وداعاً للواجبات والدق الكان في المدرسة .. وداعاً لي الواجبات والإلتزام بزمن دخول وطلوع محدد
ودخلنا الجامعة .. ياااااه عالم جميل .. قاعات مهيئة للعلم .. دكاترة بالهم طويل .. طلاب وطالبات نفس السن ونفس درجة التفكير .. معاناة في السكن والتعامل مع الوضع .. الإمتحانات .. القراية .. العصرة ... وووب وووب .. مرينا سنة أولى.. وحلفنا سنة تانية نقرأ من أول يوم .. وما نتعصر زي سنة أولى..
سنة تانية وتالتة ورابعة وخامسة مرت بنفس السيناريو .. بس بقى في عامل خبرة ... خبرة في التصرف في الزنقات والمواقف الصعبة والملاحق ..
يوم التخريج .. زي يوم العرس ... نضافات ووجهات وحلاقات والبنات كوافير..
لدرجة إنو في ناس بنادوك بي إسم يتخيل ليك إنو أول مرة تلاقيهم .. يطلعو زملانك بس عامل التعديلات والترميمات ..
وجبنا الأهل والأحباب وفرحنا فرح ماعادي.. وغنينا لن ننسى أياماً مضت فرحاً قضيناها ولن ننسى ذكراها .. وإتصورنا وجطنا الجامعة وشغلنا المواصلات والسفريات الجوية والبحرية والبرية .. معلنين للعالم إنو نحنا إتخرجنا ... وأخدنا الشهادات الجامعية والإبتسامة ما بتفارق شفاهنا...
لاحظو معاي دي قريب 22 سنة في عمرنا مرينا فيها في عدد من السطور...
نخلي الموضوع لغاية هنا عشان ما ننغص عليكم ونقلب الصفحة.. بعد التخريج..